حاصد الأرواح غالي صغيروني
عدد الرسائل : 11 العمر : 44 البلد : طرابلس العمل/الترفيه : هندسه المزاج : كويس 1 : 1 كيف حال الغالي / الغاليه اليوم : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: راكولا مصاص دماء الإثنين أبريل 28, 2008 11:27 pm | |
| راكولا مصاص دماء أرجوا أن تنال إعجابكم .........................
كعادته كل يوم منذ سنوات لا تحصى، أتت الساعة الموعودة وشعر بالجوع، مد يده في سأم ورفع الغطاء الخشبي فوقه. ظهر نفس السقف المضجر المتهالك الذي تعود رؤيته منذ سنوات طوال ،حينما قرر التغيير وهاجر من شرق أوروبا حيث موطنه الأصلي وأتى إلى فرنسا. عندها نظر إلى السقف وشعر بأنه تحفة فنية. لكن الزمن يغير كل شيء ، إلا هو لم يتغير ، قرون طوال وهو في نفس الشكل ونفس العنفوان ،يحيا وحده معظم حياته ، حتى عندما صنع أتباع غادروه ولا يعلم أيهم مازال حياً وأيهم هلك.ليس منهم أحد في قوته لكي يتحمل الحياة عبر القرون ، ولكن ما فائدة كل هذه القوة؟ لا حاجة لها فهو لا ند له ، وحتى بعد أن واجهه بعض الضحايا بذلك الاختراع الجديد الذي يسمى سلاح ناري. لا شيء يؤثر فيه ، لا شيء يقتله، وقت الخطر هو وحش أو ذئب أو وطواط أو فأر،أو حتى طيف لا يرى،فمن ذا الذي يقدر عليه هو أمير الظلام.
خطا إلى خارج التابوت في تكاسل. تلك الهجرة اللعينة التي كان سببها الملل من الحياة . لولاها لظل في موطنه يعيش كما تعود،كونت في ضيعته يخرج بالليل ليصطاد ضحاياه. و هاهو الملل يعود فهل حان الوقت لهجرة جديدة؟ . عدل من ملابسه الحديثة في تثاقل. الشيء الوحيد الذي يتغير فيه هو ملابسه،أين ملابس الأمس الرصينة الدالة على شخصيته الجبارة؟. أجبر نفسه دائما على أن يحيا ويواجه العصور المختلفة ،يركب السيارات أحياناً أو يذهب إلى السينما ، هكذا وإلا كيف يحيا بينهم ويتحرك حولهم بدون أن يثير الشك.غادر المنزل وهو يتساءل عن نوعية ضحاياه اليوم، يريد شيئاً جديداً،دماءً جديدة، ملّ الدماء الفرنسية بل والأوروبية كلها. يشتهي الدم الحار اليوم. وجد قدميه تقودانه إلى الحي اللاتيني،فقد اشتاق إلى الشرقيين ودمائهم الحارة الشهية .
أخذ يخطو بحذر متجنباً المرايا التي لا تظهره ،باحثاً بعينيه عن صيد ثمين.كانوا يجلسون في المقاهي في جماعات، ثم وقعت عيناه على أحدهم جالساً في هدوء يطالع صحيفة يمسكها باليد اليمنى بينما يده اليسرى ممسكة بسيجار. كانت رؤيته كفيلة بإقناع الكونت به وجعله ينبذ فكرة الدماء الحارة . كان رجلاً ضخماً مفرط السمنة ، له شعر رمادي مفروق في المنتصف ووجه متورد وسيم ممتلئ باللحم ويزينه لغد عظيم.مثل هذا الصيد لابد وأنه به دماء تكفي الكونت اليوم ولن يحتاج أن يخرج ثانية بحثاً عن آخر. لم يهاجم شخصاً بمثل هذا الإغراء منذ فترة.وقع نظره على الصحيفة فوجدها مكتوبة باللغة العربية،شرقي أيضاً؟ دماء شهية وحارة . لن يسمح له أن يغيب عن عينيه الليلة. فكر الكونت أن يتقرب من الرجل ولكنه تردد. نظرة منه وقعت على الجريدة وهو يمر بجانب الرجل السمين.وجد صورة هزلية له في الصفحة التي يقرأها الرجل،وبدا له أن الرجل يتابع ذلك باهتمام.ترى ماذا يكتبون عنه؟ لم يستطع أن يغالب الفضول فوجد نفسه يجلس بدون استئذان على منضدة الشرقي.رفع الشرقي نظره مستطلعاً ثم وضح عليه الاستنكار.لم يكن تعوزه القدرة على السيطرة على الرجل بنظرة من عينيه العميقتين.
- هل لي أن أسألك عما تقرأ؟ - جريدة مصرية - ومن ذلك الشخص المخيف؟ - ألا تعرفه ؟إنه دراكيولا تبسم باطنه وإن استمر في لعبته - نعم سمعت عنه. أقطب الآخر في دهشة فاستطرد الكونت: - وماذا تقول عنه؟ هل ظهر مصاصو دماء في بلادك؟
قهقه الرجل السمين فجأة واهتز جسده مما حرك الرغبة ثانية في داخل الكونت، ولكن الكونت انشغل بسبب ضحك الرجل فسأل: - عم تضحك؟ - عن النكتة التي قلتها - وهل أنا قلت نكتة؟ - نعم تسأل إن كانوا وجدوا مصاصي دماء في مصر. - هل هذه نكتة؟ - نعم. - كيف؟ - لأن دراكيولا شخصية خرافية.
اللعنة على السينما. - نعم نعم .. أعلم ذلك، ولكن عم تتحدث الجريدة إذن؟ - تقول أن مصاصي الدماء يعيشون في وضح النهار ويحكمون مصر. وضح النهار؟ هل هناك مصاص دماء يستطيع أن يرى الشمس؟ هذه معجزة.مصاص دماء يحكم ؟ ترى من الذي فعلها؟أكيد أحد تلامذته النجباء.أ لهذا تركوه؟ ليحكموا ويروا الشمس؟وهو .معلمهم وصانعهم وأحقهم بهذا المجد. ألم يكن كونت وتحت يده مقاطعة بأكملها؟ يتركونه للوحدة ويذهبون للمجد. وجد الآخر ينظر له في تساؤل. أي كنز ذلك الذي وجده؟ - ما هو اسم حاكمكم؟ ومن أين أتى؟ - ولم تهتم أنت بذلك؟ - ربما كنت أعرفه. - وكيف تعرفه؟أنت حتى لا تتكلم العربية وهو مصري، ولا أعتقد أنه عاش في فرنسا من قبل. مصري؟ ليس أحد أتباعه إذن.ربما تابع لأحد التابعين، ولكنه مجد مصاصي الدماء على أي حال.يجب أن يذهب إلى مصر ليعلم هذا الترياق الذي يحميه من الشمس ،وربما تولى الحكم وعاد إلى عهده الغابر. - أريد أن أذهب إلى مصر.
ضحك الآخر وقال بتهكم: - اذهب. - وأنت معي،ستكون رفيقي ودليلي. - أنا؟ مستحيل. - لم؟ ألست مصرياً؟ - بلى ولكن.... - ولكن ماذا؟ - أنا هارب من مصر ولو عدت لقبضوا علي. - لماذا؟ بدا على الرجل الحيرة ثم قال: - هناك قضايا ضدي في مصر وأحكاماً قضائية بسبب بعض المعاملات المالية. - لا أفهم. رد المصري بعد تردد صامت: - تستطيع القول بأني أحد مصاصي الدماء المذكورين هنا. مصاص دماء؟ هذا؟مستحيل - أنت مصاص دماء؟ - هم يقولون ذلك. - ما معنى هم يقولون؟ أ أنت مصاص دماء أم لا؟ بدت الدهشة على الآخر فرد في قلق: - أنت تتحدث مثل المجانين . - لم؟أنت تقول مصاص دماء.أي تشرب الدماء. هل أنت مثلهم في مصر تعيش في الشمس؟ - ما هذا التخريف؟ - تخريف؟. - أنت مجنون فعلاً.ابتعد عني.
انشغل فيما سمع فلم يحاول أن يبقي المصري عندما قام بسرعة لا تناسب ضخامته وذهب، ثم قام الكونت بعد ثوان يتبعه لا يدري لماذا .أهي الدماء أم الفضول؟ .سار وراءه حتى دخل الآخر أحد الشوارع الخالية فتبعه. خطواته ليس لها صوت كالعادة.شهوته تتغلب عليه ويقاومها طمعاً في مساعدة هذا السمين.توقف في منتصف الشارع تاركاً الآخر يسير ويبتعد. بلغ المصري نهاية الشارع فناداه دراكيولا وقد حزم أمره : - أيها المصري. قفز المصري في مكانه من الفزع واستدار إليه ، ما أن لمحه حتى ظهر على وجهه الغضب. - أتتبعني؟ ماذا تريد؟ - أريدك أن تأتي معي إلى مصر. أخرج السمين سلاحاً نارياً وقال: - أنت مجنون. اذهب وإلا قتلتك. في ومضة عين كان الكونت عنده وأنيابه في رقبته. لم يقاوم، لم يصرخ. طار به الكونت في الهواء حتى فرغت دماؤه فتركه يقع وذهب منتشياً بتلك الدماء الشهية.
ساد الفزع السفينة مونبلييه القادمة من فرنسا إلى مصر.كل يوم في الصباح يتم الإبلاغ عن اختفاء شخص أو أكثر، وما يلبثوا أن يجدوا المفقودين أمواتاً وفي رقبة كل منهما ثقبان ،قام القبطان بعمل دوريات حراسة في السفينة لوقف نزيف الدماء وطمأنة الركاب، لكن الاختفاء والقتل لم يتوقفا.لوحظ أن كل القتلى من المصريين أو العرب وأن كلهم من أصحاب الأوزان الثقيلة.حاول القبطان بمساعدة ضابط بوليس سابق أن يربطوا بين القتلى ليجدوا الطريق إلى الجاني ولكن لم يفلحوا. وبعد عدة أيام وصلت السفينة إلى الإسكندرية. تم التحفظ على السفينة والركاب من قبل البوليس.لم يطأ أحد الركاب أو العاملين خارجها .الشيء الوحيد الذي غادر هو خفاش لمحه بعض الركاب يحلق خارج السفينة بعد أن رست. لم يعلم أحد من أين أتى من داخلها. ولم تسفر التحقيقات سوى عن وجود تابوت داخل إحدى المخازن المغلقة دائماً في السفينة.ولكن لمن التابوت وكيف أتى إلى السفينة لم يعلم أحد. وأخيراً مصر. والآن أين مصاصي الدماء فيك؟ شعر بالجوع فأخذ يتجول بعد منتصف الليل بحثاً عن ضحية.كان الحي الذي يسير فيه فقيراً جداً تسوده رائحة عفنة ، ويعلو فيه نباح الكلاب التي لم تلبث أن صمتت خائفة عندما أتاها الكونت. - قف مكانك تطلع دراكيولا إلى مصدر الصوت الأجش.لم يفهم ما قاله الصوت.كان صاحب الصوت شاب قذر رث الهيئة يقف مترنحاً ، بجواره آخر على نفس الهيئة ونفس الترنح. كان بيد كل منهما مدية. - أخرج ما معك لم يرد الكونت على ما قيل ولم يحاول أن يخمن كثيراً، أكيد يريدان السرقة .نظر إلى المدية في يد المتحدث وابتسم. - قلت لك اخرج ما في جيبك هاهما ضحيتان من ذوي الدماء الحارة، ولكن أين اللحم والدهن؟ لا يهم الآن. قرر أن يصبر عليهما حتى يرى ما سيفعلانه معه. - أخرج ما في جيبه
تقدم منه الآخر يفتشه والكونت ما زال مبتسماً. بعد لحظات بدا على وجه اللص النصر وبأنه عثر علي شيء كبير. أخرج يده وبها فأر كبير الحجم . صرخ الاثنان وقد أفزعهما الفأر الذي قفز من يد اللص وعاد إلى ملابس سيده. لم يمنحهما الكونت الفرصة إذ قبض على رقبة أولهما وسحبه إليه وترك الآخر يهرب .كان ينوي أن ينتهي من الأول ثم يذهب إلى الثاني.ولكن ما أن امتص دم الأول حتى شعر بشيء غريب يسري في جسده.لأول مرة في حياته الدموية ينتابه شعور بالضعف والغثيان.ما هذه الدماء التي شربها؟ أي نوع من البشر ذلك الذي يحمل تلك الدماء؟ إنها بالماء أشبه. سيطر الضعف على جسده وازداد بفعل المخدر الذي كان سبباً في ترنح الضحية. ولكن هذا الدم العجيب. أهذا هو سر مصاصي الدماء هنا؟ هل يعيشون على تلك الدماء القذرة؟ . لا. الحياة في الظلام أرحم .شعر بالضعف وبأنه يهوي . يجب أن يختبئ، ولكن لا طاقة له على الجري، لا قدرة على التحول، لو سقط الآن ستقتله الشمس في الصباح ، وينتهي دراكيولا أبشع نهاية، ولكن لا مهرب من الاستسلام، لا يوجد سواه ،وليكن ما يكون . كان في سبيله إلى ظلام العقل حين لفح وجهه دفعة هواء ساخن ،فتح عينيه فوجد حصاناً. حصان؟ هو المطلوب. كانت هناك صرخات تأتي من خلف الحصان واضطراب واضح في حركة الحصان وكأنه خائف. حاول أن يعلم مصدر الصرخات ولكنه لم ير أمامه سوى منقذه. في محاولة أخيرة تشبث برقبة الحصان الذي صهل خوفاً وأخذ في التراجع .قفز نحوه قفزة أخيرة يائسة، وأبرز أنيابه في رقبته فوقف الحصان على رجليه الخلفيتين وصهل بشدة وقد استمر الصراخ القادم من خلفه في التعالي. لم يدعه حتى انتهى منه وقد أخذت قوته في العودة تدريجياً.أرقد الحصان في هدوء وهو يشعر نحوه بامتنان ، ثم نظر إلى مصدر الصرخات فوجد شخص يشبه اللص الذي قتله وبيده شيء مثل السوط..بينما الحصان مقيد إلى عربة مقلوبة معه ..بدأ الناس بسبب الصرخات في التجمع والظهور في الشرفات والرجل يشير إليه وإلى القتيل والحصان ويهذي بكلمات لم يفهمها . نظر الناس نحوه وتقدموا يريدون الفتك به ومنهم من يرفع عصا أو كرسياً أو سكيناً.الآن يستطيع التحول والهروب. ما أن هجموا عليه حتى اختفى من أمامهم. نظر إليهم وهو خلفهم بينما يبحثون عنه في حيرة.ما لبث أن فرد جناحيه وطار في الهواء باحثاً عن وكر يقضي فيه ليلته الأولى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يتبع في حلقة الثانية حــــــــــــــــــــــاصد الأرواح
| |
|
Dr.jamal الرئيس العام للمنتدي
عدد الرسائل : 1005 العمر : 38 البلد : ليبيا الحبيبه طرابلس - سوق الجمعه العمل/الترفيه : طالب بجامعة الفاتح المزاج : ممتاز حبوب متفاهم 1 : 1 كيف حال الغالي / الغاليه اليوم : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/01/2008
| موضوع: رد: راكولا مصاص دماء الأحد مايو 04, 2008 9:15 pm | |
| مشكور جدا لكن مزال ما وصلتش لنص الموضوع لكن المرة الجاية يا ريت تنزل بالمقطع باش نلحقوا نقروه وتغير لون الكتابه منور يا دراكولا ما في حد رد عغالموضوع كلهم خايفين منك | |
|
الوحش عمر داوود غالي بدي ينشط
عدد الرسائل : 506 العمر : 38 البلد : ممكن ليبيا (( شارع عمر المختار)) العمل/الترفيه : الرياضة وتشجيع الزعيم النادى الاهلى المزاج : مستنضل ونخنص بالمخموصة 1 : 34 كيف حال الغالي / الغاليه اليوم : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| |
الفر}i{شة غالي قاعد يتالق
عدد الرسائل : 1330 العمر : 37 العمل/الترفيه : student المزاج : علكيف 1 : 1 كيف حال الغالي / الغاليه اليوم : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/02/2008
| موضوع: رد: راكولا مصاص دماء الأربعاء مايو 07, 2008 10:07 pm | |
| | |
|
الفر}i{شة غالي قاعد يتالق
عدد الرسائل : 1330 العمر : 37 العمل/الترفيه : student المزاج : علكيف 1 : 1 كيف حال الغالي / الغاليه اليوم : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/02/2008
| موضوع: رد: راكولا مصاص دماء الأربعاء مايو 07, 2008 10:48 pm | |
| | |
|